مثل هذا الرجل لا يصلح زوجا ويحق طلب الطلاق منه

ƒـ[أرجو الرد على رسالتي بسرعة وأفيدوني جزاكم الله ألف خير، أنا سيدة متزوجة منذ 15 سنة ولدي 3 أولاد وحامل، المشكلة هو زوجي عشت معه على الحلوة والمرة ويمكن المرة أكثر حيث صبرت وتحملت على نفسي غلطاته التي لا تنتهى يريد الآن أن يتزوج، وممكن يكون تزوج خلاص الله أعلم.

أنا ما اعترضت على الزواج من غيري لكن أنا إنسانة لا أقدر أتحمل على نفسي أكثر لأن اللي شوفته منه كثير حيث أنه بعد ما تزوجته بـ3 سنوات وكنت حاملا اكتشفت أنه يروح مع الحريم ويعمل اللي بكيفه حتى أنه كان أجر استراحة وكان اللقاء طبعا هناك ويأتي بأصحابه وكان يفتخر باللي يسوي وشراب ومخدرات وسهراته اللي كانت دايما طبعا أنا ما كنت أدري عن شيء أفتكر أنه بعيد عني عشان أني حامل وتعبانه وما أقدر على طلباته الزوجية المهم أتوقف في السجن لمدة 3 سنوات وخلال السنين دي أنا عرفت اللي كان ماشي فيه وخيانته لي، المهم طلعت أصيلة معاه وما هان علي أني أسيبه في أزمته وظروفه وحالته النفسية السيئة اللي كان فيها على فكرة هو توقف بسبب ديون ومبلغ كبير حوالي 3 مليون ريال الله أعلم فين راحت فلوس الناس اللي أخذها ولليوم ما تسدد منها شيء المهم أنه جلس سنتين معايه ودخل التوقيف تاني بنفس السبب لأنه ما سدد المبلغ وكمان زاد إلى 7 مليون ريال وفي خلال السنتين اللي كان فيها بره السجن رجع تاني وعلى أفظع من الأول أخذ عماره وطبعا ما سدد فلوسها وأجرها وأخذ شقة في العمارة وعملها للسهرات وكان يمكن كل يوم والشراب والحريم والفلوس اللي كانت تروح وما نشوف منها حاجة، وأنا كنت بداري وأسكت عشان أولادي وكنت بحافظ على بيتي بأي طريقه كنت أروح الشقة وأجلس فيها عشان أمنعه أنه يجيب أحد وكان يطردني وينهرني ويسبني حتى أنه في ليلة رمضان جيته فيها لأني عرفت أنه بيسوي الخراب وقلة الحيا حتى ليلة رمضان بدل ما يستغفر ربه في الليلة الكريمة وجلس يسب ويلعن ويطرد في كمان صبرت عليه وما طلعت من الشقة علشان ما يغضب ربه في هذه الليلة على فكره هو ما يشرب لأني ما شوفته قبل في حالة سكر والله أعلم لكن يجيب الشراب لأصحابه والبنات اللي معاهم المهم أني تحملت الكثير والله، وشوفت أيام ما كنت فيها أشوف النوم من القهر كنت أشوف أغراض الحريم ملابس داخلية وأشياء يستعملوها وأسكت المهم بعدها دخل السجن وتوقف 4 سنوات ونصف وصبرت كمان عليه واتحملت الذل من أهله لأن ما كان عنده مصاريف يصرف علينا وكانت الحالة سيئة جدا كان أهله يرسلون لي 500 ريال في الشهر أنا وأولادي الـ 3 و2 منهم في المدرسة وأكل وشرب ومصروف وليموزينات عشان كنت أروح أزوره، وللعلم هو متزوج قبلي 2 واحدة طلقها بعد ما طلع أول مرة من السجن والثانية لحد الآن وهي تطلب الطلاق منه لأنه ما يروح عندها ولا يشوف أولاده ويقعد ممكن بالشهر والاثنين ما يشوفهم لأنهم عايشين في المدينه واحنا أيامها كنا في جده، وبعدين خرج من السجن من 3 سنوات بمهلة 5 سنوات يسدد فيها الملايين اللي عليه طبعا دلوقتي زادت وصارت فوق العشرة أو أكتر كمان الله يعلم أخد فلوس من ناس وكتب شيكات ولسه ما سدد منها يعني يأخذ الفلوس من الناس وما يسدد، أنا الآن ساكنه في الرياض وأجر لي فله حتى لسه ما فرشها حتى غرفة نوم ما اشترى لي وبعد طول صبري شاف عروسه أصغر منه بـ30 سنه بعمر بنته واشترى لها الشبكة وعمل الفحص اللي قبل الزواج وشوفت الرسائل في الجوال وكل شوي اتصالات ورسائل وحاجه تحرق الدم وإن سألته يقول لي كان موضوع وانتهى وأنا متاكده أنه ما انتهى على طول ماسك جواله في يده وما يخليه قدامي حتى الحمام الجوال معاه نفسي أعرف بس أيه اللي سويته عشان يقهرني، والله إني مطيعة له وهادئة وأخاف عليه حتى أنه يقول لي والله أنك ما قصرت معي في حاجه بس أنا فكرت إني أتزوج كده بس مجرد فكرة جاءت في رأسي أنا عارفه أنه يحلف ويكذب ويقول لي أن الموضوع انتهى، لكن أرقام التليفون في جواله ما تمسحت حتى أنه كاتب عليها رقم البيت الثاني والله إني بأموت من القهر وخايفه إني أفكر في الانتقام منه بأي شكل عشان كده أنا طلبت الطلاق لكنه رافض ويقول لي ما استغني عنك وأنت وأنت وكلام ماله معنى وماله داعي، فهل يحق لي طلب الطلاق في المحكمة ولا لا لأني قلت له أنه إذا لم يطلقني بالمعروف باروح وأطلب الطلاق من المحكمة، وقال لي ما عندي سبب قوي عشان أطلب الطلاق يا ترى صحيح كلامه أن المحكمة ما تأخذ حقي منه ويبقى هو يلعب بأعصابي ويضحك علي بكلامه ويخليني أقبل غصبا عني أعيش معاه لغاية ما السنين تروح مني وأموت من القهر؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلقد ذكرت أن زوجك منغمس في المعاصي ومقارف لكبائر الذنوب، مثل الزنا وإحضار الخمر لأصدقائه ليشربوها، وتمكين أصدقائه من الزنا بالنساء في شقته، وأنه لا يتورع عن ذلك حتى في ليالي رمضان، وكذلك كذبه في الحديث، وحلفه الأيمان الكاذبة، ثم إنه سفيه في إنفاقه، ويقترض أموال الناس ويضيعها.

فالواجب عليك أن تجتهدي في نصحه وتذكيره بالله وانتقامه، وبالآخرة وقربها، وبالنار ولهيبها، واستعيني على ذلك بأهله وبمن ترينه من أهل الصلاح والدين، فينصحونه ويخوفونه بالله، لعله يعود إلى رشده وينتهي عن غيه.

فإن لم يتب توبة نصوحاً، ويندم ندماً شديداً على ما فرط في جنب الله، ويعزم عزماً أكيداً على عدم العودة لسابق عهده، فلك حينئذ أن ترفعي أمرك إلى المحكمة الشرعية لتطلبي الطلاق للضرر، فمثله لا يصلح أن يكون راعي أسرة، ولا يؤتمن على تربية أبنائه.

ومتى ثبت للمحكمة وقوع الضرر اللاحق بك من زوجك، واطلعت على القرائن المثبتة كشهادة الشهود ونحوها، حكم القاضي بإزالة الضرر، إما بإجباره على تأدية حقوقك ومعاشرتك بالمعروف، وإما أن يطلقك كما قال الله تعالى: فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ {البقرة:229} ، ولك أن تستعيني في تقديم أوراق الدعوى بمحام أمين متمرس، وإن رأيت أن المصلحة في الصبر عليه وعدم رفع الأمر إلى المحكمة فلا حرج عليك في ذلك.

والله أعلم.

‰14 شعبان 1425

طور بواسطة نورين ميديا © 2015