التفكك الأسري يوقع الإضرار بالأولاد

ƒـ[بعد العديد من المشاكل والطلاق مرتين بيني وبين زوجتي تزوجت امرأة أخرى مع احتفاظي بالأولى من أجل أولادي الأربعة منها لكنها لم تتحسن بل ازداد الأمور سوء وتوصلت إلى استحالة العيش بيننا فجمعت أهلها وأخبرتهم بتعذر العيش بيننا وأنه ليس لي الرغبة في مجرد إعادة النظر مستقبلا ولعلمي بظروفها الأسرية طلبت منهم تخييرها ثلاث خيارات أولها الطلاق والابتعاد إذا كانت لديها رغبة في بناء حياة جديدة وثانيها الطلاق مع البقاء مع أولادها حيث نعيش مغتربين بالسعودية وآخرها الاحتفاظ برابطة الزواج والبقاء مع أولادها ولكن دون علاقات زوجية مع انفصالي التام عنها وبشرط أن تقطع الأمل بصورة نهائية عن إمكانية عودتي إليها حتى لا يكون الأمل هو سبب بقائها فاختارت الخيار الأخير وسؤالي هل يجوز هذا الوضع شرعا وما هو الحال إذا علمت أنها ما زالت تتمسك بالأمل وأحيانا تقول في جلسات نسائية إنها سوف تتزوج وعندما طلبت من شقيقها تخييرها مرة أخرى اختارت البقاء.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أولا هو الاستمرار في محاولة الصلح بينك وبين زوجتك هذه بقدر ما تستطيع من المحاولات المفيدة في هذا الموضوع؛ إذ لا يخفى على أحد ما يترتب على التفكك الأسري من الإضرار بالأولاد والأفكار السلبية الناتجة عن ذلك.

أما بخصوص قبول هذه الزوجة التنازل عن حقوقها مقابل بقائها مع أولادها في عصمة زوجها فهذا لا مانع منه، وهي زوجة ترث وتورث، ويمكنها التراجع عما قبلت به في أي وقت شاءت كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 48409، والفتوى رقم: 58838.

والله أعلم.

‰08 محرم 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015