ƒـ[هناك أخت في الله متزوجة من أخ وقبل الزواج اتفقا على بعض الأمور الشرعية ولكن بعد الزواج تبين للأخت أن زوجها لم يف بعهده معها على ما اتفقوا عليه، والآن الأخت تريد أن تطلق منه وهو يرفض حتى تعطيه مبلغا يسافر به إلى بلدهم الأصلي ويطلقها هناك لأنه لا يستطيع هنا أن يطلقها قانونيا إلا في بلده الأصلي، والسؤال هو: هل أستطيع أن أساعد هذه الأخت حتى تعطي زوجها المبلغ ويقوم بتطليقها أم لا، مع العلم أن الأخت لا تريد البقاء معه؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي فعله هو الصلح بين الرجل وزوجته، وتوضيح أن الحياة الزوجية لا تقوم إلا على التفاهم، وأن يتنازل كل طرف عن بعض حقوقه، ويغض الطرف عن بعض التصرفات، ولذا فإننا ننصح هذه المرأة بأن تصبر على زوجها، وإن كان ما اتفقا عليه من أمور ليس من الواجبات المتحتمة، أي يمكن التسامح فيه، فلا يليق بها أن تجعل من ذلك الأمر مثار إشكال وسبب نزاع، وأما إن كان إخلال الزوج بأمور واجبة فالذي ينبغي فعله قبل طلب الطلاق هو النصيحة بالمعروف والكلمة الطيبة، فإن أصر على ذلك فمن حق الزوجة في تلك الحالة أن تطلب الطلاق، ولا مانع من إعانتها على ذلك.
ونرجو بيان ما هي الأمور التي تم الاتفاق عليها لتكون الصورة واضحة ويتم الجواب على الصورة المسؤول عنها، لأن بعض الناس قد يظن بعض الأمور البسيطة عظيمة أو العكس.
والله أعلم.
‰03 صفر 1426