الأفضل التغلب على المشاكل وحلها بعيدا عن الطلاق.

ƒـ[هل يجوز لي طلاق زوجتي التي تجاوزت على والدتي بلسانها البذيء وكلماتها النابية وقد جاوزت أخلاق كل زوجة مسلمة تحب زوجها أو تهابه.

علما\\\" أن هذا حصل أكثر من مرة وبحضوري، وقد نصحت وهجرت وضربت والنتيجة واحدة

زوجة سليطة اللسان وتهددنني بأهلها إخوتها رغم أنهم يؤذونني ويعلمون أن أمي وزوجتي على خلاف دائم خفي وأنا تعبت من مداراة ومعالجة الوضع العائلي المتعب هذا.

أخذتها لأهلها وكلمتهم عنها تفهموا وقالوا لقد حصل هذا الشجار أو الخلاف مع أمك أكثر من مرة

نعتقد أنه يتوجب لك التفكير بعزل سكنها عن أمك حتى لا يكون هناك سبب للمشاكل معها. وهم يعلمون وضعي المادي الضعيف....ومتسامحين

أنا أود طلاق زوجتي وصليت لله استخارة 3 مرات عن موضعها ... طلاقها

حتى الآن أنا متحير حتى لا يقال طلقها بسبب أمه ... أنا كرهتها ... أنا لله الحمد ذو دين ولن أظلمها معي سوف أطلقها حتى لا أضربها بسبب أمي وأتركها تعيش حياة جديدة علما أن لي منها طفلة ومضى على زواجنا 1 سنة]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن يجعل الطلاق حلا أوليا للمشكلات التي تعترض الزوجين والتي لا تخلو في الغالب منها أي أسرة، بل الأولى الصبر والتغاضي ما أمكن عما ينغص الحياة الزوجية ويكدر صفوها والتغلب على المشاكل وحلها بعيدا عن الطلاق.

ولا يتم ذلك إلا بالنظر إلى الأسباب ومعالجتها بصدق وموضوعية، ولا يستقيم ذلك إلا إذا روعيت أحكام الشرع الحكيم، ولا ريب أن الزوجين إذا واجها مشاكلهما بهذه الطريقة فإن الحياة بينهما تصبح طيبة.

ومن هنا نقول للأخ: إذا كنت عجزت عن التوفيق بين أمك وزوجتك وذلك لوجودهما في منزل واحد، فحاول أن تسكن زوجتك في مكان مستقل ولو بإيجار إن أمكنك ذلك، وهذا من حقها شرعا عليك، كما هو مبين في الفتوى رقم: 34802. فإن أفاد هذا فذلك المطلوب، وإن لم يفد وكانت زوجتك هي الظالمة لأمك ولم تستمع إلى نصحك باحترام أمك فطلاقها حينئذ لا كراهة فيه إن شاء الله.

والله أعلم.

‰22 جمادي الأولى 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015