ƒـ[بسم الله الرحمن الرحيم
تزوجت من امرأة، عن طريق صديق أثنى عليها في دينها وخلقها وظهرت لي في صورة رائعة حسب وصف هذا الصديق رغم أنها لا تتمتع بجمال كبير اشترطت عليها شروطا أساسية ينبغى أن تكون مؤمنة وملتزمة بها تدور كلها في نطاق الكتاب والسنة مثل: طاعة وإرضاء الزوج فيما يرضى الله احترام أهلي البساطة والقناعة في الحياة الاقتصاد في الإنفاق مساعدة الزوج في الأعمال الصالحة التزام الحجاب وعدم مخالطة الأجانب قبلت هذه الشروط وتنازلت عن الجمال الشكلي مقابل جمال الدين والخلق وطلبت منها عدم إخفاء شيء عني أعلمتنى بأنها مصابة بالسحر وقفت معها حتى شفاها الله منه ثم تزوجتها بعد أيام من الزواج كانت المفاجأة المذهلة عيوب جسمية شديدة: رائحة فم كريهة يدان غير متناسقتان شيب فى الرأس دوالى في الساقين تحملت وتصبرت وقلت عسى أن في دينها وخلقها خيرا يعوض ذلك ودارت الأيام وظهرت الحقيقة المرة فلم يكن الدين والخلق إلا ستارا وحجابا للحصول على زوج فهي لا تعني ما تقول ولا تقول ما تعني خلال خمس سنوات انكشفت وظهرت شخصيتها الحقيقية: عصيان لي في أغلب الأوقات تغضب وتنفعل إذا أمرتها بشيء خروج من البيت بلا إذن تنكيد وتنغيص يومي فلا راحة في أكل ولا نوم صوتها مرتفع ومزعج دائما لسان سليط متسلطة منعدمة الرقة واللين حب للمظاهر والكماليات مصافحة ومخالطة الأجانب معاملة سيئة للطفلين لا تلتزم باللباس الشرعي إساءة معاملة أهلي مشاهدة التلفاز تطلب الطلاق عند أي خلاف. بذلت مساع لمعالجة هذا النشوز بالعظة والهجر ثم الضرب إلا أن ذلك لم يزدها إلا تصلبا وتعنتا وتمردا علي صرت أندب حظي من الزواج منها ولولا تمسكى بالدين لفعلت ما لا يحمد عقباه وتدخل أهلها وزادوا الطين بلة لتحيزهم لابنتهم إنني أشعر بتعاسة وشقاء معها فكرت في الطلاق الذي سيتضرر منه الطفل 5 سنوات والطفلة 4 سنوات ويجبرني القانون على توفير بيت لها وأصبح في قارعة الطريق إنني في جحيم معها تنتابني الكآبة كثيرا وفشلت في دراستي العليا وأشعر أنني خسرت جانبا كبيرا من حياتي لست متمتعا بالعشرة الزوجية معها ولا أرغب فيها انعدمت المودة والرحمة بيننا لا أطيقها وأفرح إذا ابتعدت عنى لقد خسرت كل شيء فهل أتزوج عليها عمرى 46سنة من ليبيا أستاذى الفاضل أرجو أن تساعدني في حل هذه المشكلة وجزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المرأة تعتبر ناشزاً عاصية لزوجها ولأمر ربها، وقد بينا فى الفتوى رقم: 57955 علاج النشوز فلتراجعها.
أما الزواج عليها من أخرى فلا حرج فيه على كل حال.
والله أعلم.
‰26 رجب 1426