وازن بين محاسن زوجتك ومساوئها

ƒـ[مع التحيات الوافرة إلي سماحة المفتين الموقرين

والدي أجبرني علي الزواج من بنت كنت لا أحبها ولا أحب أسرتها بل أنا أنفر منهم جميعا حتي الآن لأنني قد كنت سمعت منهم ما لا ينبغي ذكره، ولم يكن لي بد سوي الزواج لأن والدي مع مساندة ومساعدة أقربائي اضطرني للزواج، وقد تزوجت قبل سنة وجميع ما كنت سمعت وجدته فيهم وأنا والله لا أحب أن أري زوجي وأحترق حينما أراه وأكابد وأجاهد مع نفسي والله أراهم مجانين، وقبلي قد تزوج شخص آخر من أخت زوجي وهو أيضا مثلي ينفر منهم حتي لا يذهب إلي بيتهم في الأعياد وأنا أخاف من الله أن أستمر إلي هذه الحالة ووالدي لن يرضى بالطلاق ولا أري لنفسي سوي الطلاق طريقا، ماذا أفعل الآن وأنا علي مفترق طريقين، أفتوني فتؤجروا؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أخي الكريم أن تسعى في إرضاء والدك فإن حقه عليك كبير وفي إصلاح زوجتك فلعل الله أن يرزقك منها ما يسرك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر. كما في صحيح مسلم، ومعنى لا يفرك: لا يبغض ويكره. وهذا إرشاد من النبي صلى الله عليه وسلم للأزواج أن لا ينظروا إلى المساوئ فقط ويغفلوا عن المحاسن، ويمكنك أن تتزوج بزوجة ثانية مع بقاء الزوجة الأولى إن تمكنت من ذلك، فإن فعلت ما نصحناك به ولم تر تغيرا من زوجتك إلى الأحسن أو كرهت البقاء معها فلا يلزمك طاعة أبيك في إبقائها.

والله أعلم.

‰04 ذو القعدة 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015