ƒـ[أنا شاب في 19 من العمر وأعيش في فرنسا حيث إنني حديث الإسلام وتزوجت من إحدى الفرنسيات المسلمات ولكننا لا نعرف عن الإسلام كثير أ: فلدي سؤال،السؤال هل عملية الجنس حرام في الشريعة وما مضارها العلمية؟ وماذا لو فعلنا عملية الجنس بعد الزواج؟؟ هل يجوز أم لا؟ وإذا يجوز كيف يفعل الجنس في الشريعة؟ وأيضا سؤال آخر هو عن العادة السرية ... ما حكم عمل العادة السرية في الشريعة وما مضارها العلمية؟ أرجوكم أن تجيبوني بالتفصيل وأنا في انتظار إجابتكم....
وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية نهنئك بهداية الله لك للإسلام وأعظم بها من نعمة، وننصحك بتعلم أحكام دينك حتى تعبد الله عز وجل على بصيرة، ابتداء بأركان الإسلام وأركان الإيمان، وستجد في الفتوى رقم: 27308، نبذة مختصرة في التعريف بمبادئ الإسلام. وأما عن سؤالك هل عملية الجنس حرام في الشريعة، فالجواب أنها ليست حراما في الشريعة ولا مكروهة، بل مشروعة وسنة من سنن الأنبياء، ولكن لها طريق واحد وهو الزواج الشرعي وما عداه فهو حرام، فإذا أتاها الإنسان من طريقها النظيف الشرعي فليس لها مضار، وأما إذا أتاها من الطرق الأخرى القذرة المحرمة فإن لها مضارا صحية واجتماعية ونفسية وأخلاقية لا تخفى على عاقل، ليس أقلها ما ظهر في هذا العصر من أمراض قاتلة كالإيدز، وقد حذر الله منها ووصفها بقوله: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً. وأما عن سؤالك كيف يفعل الجنس في الشريعة مع الزوجة فإن للزوج والزوجة أن يستمتع كل منهما بالآخر بما شاء إلا في إحدى حالتين: الأولى: إتيان المرأة في دبرها في غير موضع الحرث، والثانية: إتيانها في الفرج وهي حائض أو نفساء. كما هو مفصل في الفتوى رقم: 3907. فيجوز إتيان المرأة على أي هيئة مقبلة ومدبرة ومستلقية إذا كان يأتيها في مأتى واحد وهو الفرج لما رواه البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ {البقرة: 223} . وللجماع آداب يمكنك الاطلاع عليها في الفتوى رقم: 3768.أما العادة السرية فقد تقدم في الفتوى رقم: 7170 حكمها وأضرارها.
والله أعلم.
‰11 ذو الحجة 1425