هل تمتنع الزوجة عن معاشرة زوجها الذي يرى أفلاما جنسية

ƒـ[إذا علمت المرأة يوما أن زوجها قد شاهد صورا عارية لنساء أو أفلاما جنسية، فهل تتجاوب معه إن طلبها للفراش أم أنها تزني معه لعلمها بما يفعل وأنه قد تكون في مخيلته صورة المرأة الأخرى؟ وجزاكم عنا الله الثواب والشكر.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يفعله الزوج معصية وذنب، وعليه أن يتوب منه ويخشى الله ويتقيه، وعلى الزوجة نصحه بأسلوب حسن ليس فيه تجريح ولا تعيير ولا تشهير، وعلى الزوجة أن تجيبه إلى الفراش إن أراد ذلك، ولا يجوز لها الامتناع عن الفراش بحجة فعل الزوج هذه المعاصي.

وقولها: إنه قد يكون يتخيل عند الجماع غيرها من النساء اللواتي يشاهدهن لا تؤاخذ عليه على فرض حصوله، ولا تكون زانية بحسب سؤالها، وفي الجملة يجب على الزوج أن يتقي الله وأن يقلع عن مشاهدة هذه الصور والأفلام، وأن يستعفف عن هذا (فمن يستعفف يعفه الله) وأن يستغني بالحلال عن الحرام (ومن يستغن يغنه الله) كما ورد في الحديث، وعلى الزوجة أن تساعده على ذلك بأن تشبع رغبته في هذا الجانب بحيث لا يلتفت إلى غيرها من النساء ولا ينصرف إلى الحرام، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

‰13 جمادي الأولى 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015