إشاعة أمور الاستمتاع ليلة العرس

ƒـ[تشيع في مجتمعنا ظاهرة في الأعراس تخص ليلة الدخول، حيث يتحتم على العريس الدخول إلى غرفته لفض بكارة زوجته، والدار ملأى بالمدعوين، فيصبح هذا الأمر حديث جميع الحاضرين. ويصر أحيانا أهل العروس (وأهل العريس أيضا في بعض الحالات) على أن يتم هذا الأمر في أسرع وقت ولا يكفون عن السؤال عما إذا تم فض بكارة العروس أم لا. فإذا لم يتم ذلك لسبب أو لآخر، أصبحت كل تفاصيل ليلة الدخول معلومة لدى الجميع.

- ما هو رأي الشرع فيما سلف ذكره؟ وما هو هدي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في ليلة الدخول؟

- هل يدخل إشاعة خبر فض بكارة العروس (حتى بالنسبة لأهلها وأهل العريس) في نطاق إفشاء أسرار الزوجين وحرمته مصداقا لقوله (صلى الله عليه وسلم) \\\"إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم يفشي سرها\\\"]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الظاهرة مخالفة للشرع، ومجانبة لمكارم الأخلاق، فإنه يحرم على الرجل أو المرأة إفشاء ما يجري بينهما من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك.

فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثمّ ينشر سرها.

إذا ثبت هذا، فإن هذا الفعل من العادات القبيحة التي لا يجوز الاستمرار فيه، ولا شك في دخوله في الحديث الذي تقدم ذكره.

أما هديه صلى الله عليه وسلم في ليلة الدخلة فقد تقدم بيانه في الفتوى رقم: 10267.

‰01 شعبان 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015