ƒـ[أنا متزوج منذ أربع سنوات وزوجتي لا تحب الجماع منذ تزوجنا، وبعد حملها وإنجابها رفضت أن أعاود إدخال عضوي داخل عضوها بإبداء أسباب كثيرة مما يجعلني لا أرغب بالجماع معها، كما أنها لا تهتم لهذا الموضوع كما أني لا أستمتع بمعاشرتها وقد فكرت بالزواج ولكن لا أستطيع للقدرة المالية، ما الحل وهل نعتبر مطلقان لعدم الجماع لمدة أكثر من سنتين؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الجماع مقصد أساسي للزواج، به تحصل الذرية والمتعة والسكن للزوجين، لكنه حق لا يؤثر تركه على عقد الزواج، ولا يعتبر تركه طلاقاً، وبما أنه حق لكلا الزوجين فلكل منهما مطالبة الآخر به، وامتناع الزوجة عنه لغير عذر معتبر يُعد نشوزاً.
وعليه؛ فلا يجوز للزوجة الامتناع عن الوطء متى طلبه الزوج منها، وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 48178.
وينبغي للزوج أن يعرف السبب الذي جعلها تكره الجماع، فإن كان راجعاً إليه عمل على إزالته، ويعرف هذا عن طريق المصارحة بين الزوجين، وإن كان مرضاً عضوياً أو نفسياً عند الزوجة فيطلب له الدواء عن طريق أهل الاختصاص.
والله أعلم.
‰29 شعبان 1426