حكم امتناع المرأة عن فراش الزوجية لكونه لا يحبها

ƒـ[سوف أذكر قصتي بدون التفاصيل، ولكن قدر المستطاع ذكر التفاصيل المهمة وأعتذر عن عدم إجادة اللغة العربية؛ تزوجت زوجي منذ 8 سنوات ورزقت بطفلين ولد 6 سنوات وبنت سنتين والحمد لله من أجمل الأطفال وأنا أعمل فى وظيفة مرموقة جداً وزوجي رجل محترم، ولكن فوجئت منذ 10 شهور أنه تزوج امرأة أرملة أكبر منه بحوالي 5 سنوات على الأقل وهي تعمل معه فى مجال العمل الجديد وعندما علمت كانت أسبابه أنت أهملتني طيلة الأعوام السابقة وأنا لست سعيدا معك وعندما سألته لماذا لم تقل؟ قال أنا فقط أشير بأصبعى وأنت يجب أن تفهمي، المهم تركها بعد 4 شهور وعاد إلى المنزل وقد فعلت كل ما طلبه مني وهو يعترف بذلك وتم ضبط كل شيء بيني وبينه، وكان من قبل لا يصلي بانتظام ولكن تمت الهداية من عند الله في رمضان حتى بدأ مرة أخرى يذكر أنة قد يكون ظلمها بزواجه منها عرفيا ويجب أن يتزوجها رسميا، ولكن رفضت وعلمت وقتها أنه كان طيلة الستة أشهر الماضية على علاقة بها، ولكن في التليفون فقط ويراها من وقت لآخر ولكن بدون معاشرة لأنه طلقها وقد ذهبت إليها وقلت لها أرجوك سامحي زوجي وقالت لقد سامحته وقلت له لو أنك ما زلت ترغب في زواجها أنا لا أريد الطلاق من أجل أولادي وأعيش معك فى المنزل كل في حاله وأفعل كل ما يطلب مني كزوجة من كل شيء وأكون خادمة لك ولأولادك، ولكن لا نعاشر بعضا لأن هذا حقي وقد وقع علي ضرر نفسي وأنت تقول إنك لا تحبني وتحبها وقد تم الاتفاق على هذا بعد أن كنا قد تم الاتفاق على الطلاق وعدت إلى المنزل ولكن طلب معاشرتي وقال لا توجد امرأة أخرى، ولكن علمت من التليفون المحمول الذى يملكه أنه يكلمها فى اليوم أكثر من 10 مرات وأرسلت له رسائل حب قرأتها فهو لا يقول ويقول حتى لو أكلمها أكلمها في الشغل وأنا أصوم حتى أقاوم، فالمطلوب معرفة إذا كنت أرفض معاشرته، هل هذا حرام وأنا أعلم أنه لا يحبني وعلى علاقة بأخرى، وأنا لا أريد أن أخرب بيتي فأصبر وفي نفس الوقت هل حلال أن يكون هو على علاقة بأخرى حتى لو يحبها فقط بدون معاشرة وهو يصوم ويصلي القيام يوميا ساعة قبل الفجر، وهل هذا يعتبر خيانة لي أم لا وبماذا تنصحني أن أفعل، أرجو الاهتمام والرد علي في أسرع وقت ممكن وقد بدأ يرد على مكالمتها أمامي وتعرف جميع خطوات حياتنا اليومية، وهل يصح علاقة الصحبة مع امرأة مع كل التدين الذى هو فيه؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تقومي بحقه، وتجيبيه إلى طلبه، فهو زوجك وإن وقع في أخطاء، ولا يجوز لك الامتناع عن الفراش بحجة أنه لا يحبك، وأما زوجك فنوصيه بتقوى الله تعالى والحذر من الوقوع في شباك الشيطان، فيفعل أمراً يُسخط الله تعالى، وعلاقته بهذه المرأة إن كانت مبنية على زواج صحيح بأن عقد له عليها ولي المرأة وكان ذلك في حضور شاهدي عدل وتم الإيجاب والقبول فهي زوجته، وإلا فإن اختل ركن من أركان عقد النكاح، فالواجب عليه اجتنابها والبعد عنها، فهي أجنبية لا يجوز له مخالطتها ولا محادثتها وخاصة فيما يسمى بالأمور الغرامية ونحو ذلك، ولمعرفة الحكم في الزواج العرفي تراجع الفتوى رقم: 5962.

والله أعلم.

‰18 ذو القعدة 1426

طور بواسطة نورين ميديا © 2015