ƒـ[سؤالي هو: أنا مسافر إلى استراليا لإكمال الدراسات العليا، وأنا متزوج والحمد لله وزوجتي تحبني حباً جماً، ولم يتسن لها أن تسافر معي إلى هناك، وأثناء وجودي هنا في استراليا تدور بيني وبينها بعض الرسائل والاتصالات عبر الجوال وفي بعض رسائلها ترسل لي بأن لديها رغبة جنسية ولا أحد سيلبيها لها إلا أنا، فحاولت تجاهل تلك الرسائل لأني في حيرة من أمري، فكيف ألبي تلك الرغبة وأنا بعيد عنها وعندما جرى بيني وبينها اتصال آثارت رغبتي وقالت لي: أريد أن يكون الجنس عبر الهاتف من خلال وصف الجنس لها عبر الهاتف وهي تتلذذ بالضغط على فخذيها وأنا أتلذذ بالعادة السرية ونتبادل الآهات والصرخات في الهاتف، في حقيقة الأمر كنت في حيرة من هذا وقلت لها لا بد أن نوقف مثل هذه الأمور حتى نسأل أهل العلم، وقالت لي: أنا زوجتك لا أحد يستطيع أن يمنعني منك، أنا أحبك أنا أحبك أنا أحبك أرجوك أرجوك أرجوك لا تحرمني من هذه اللذة؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما طلبته منك زوجتك هو الاستمناء المحرم الذي سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 5524، والفتوى رقم: 7170.
وأما تبادل كلام الحب بين الزوجين عبر الهاتف فلا مانع منه، مع أننا ننصح بعدم الإتيان بالكلمات المثيرة للشهوة المحركة للمشاعر، وذلك لأن الزوجين قد لا يجدان بغيتهما في ذلك الاتصال فيجرهما بعد ذلك إلى قضاء الشهوة في أمور محرمة، أما إذا كان قضاء الشهوة بين الزوجين بمجرد المتعة بسماع كل واحد صوت الآخر وما يقوله من الكلمات المثيرة فلا مانع منه، كما سبق في الفتوى رقم: 62581.
والله أعلم.
‰24 ذو الحجة 1426