زوجها ينظر للأفلام الخليعة.. هل تمنعه من نفسها

ƒـ[أنا متزوجة منذ 5 سنوات. زوجي يصلي ومتدين نوعا ما إلا أني أعاني دائما من مشاهدته للتلفاز وخاصة الأفلام العربية الحديثة والتي تحتوي على مناظر غاية في الخلاعة وقد حاولت معه مرارا أن يترك هذه العادة السيئة، هل يجوز لي أن أمنعه من نفسي حتى يعدل ويترك هذه العادة؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز النظر إلى مثل هذه الأفلام لما فيها من مخالفات سبق بيانها في الفتوى رقم: 1791، وجزى الله الأخت خيرا على غيرتها، وحرصها على دين زوجها، وننصحها بالرفق به ونصحه بأن يتقي الله في جارحة العين ونعمة النظر التي رزقه الله إياها، بأن لا يستعملها فيما حرم سبحانه.

وليس لها أن تمنعه من نفسها، لحرمة ذلك عليها، وتراجع الفتوى رقم: 30639، ولأن التأديب والعقاب لا يكون بمحرم، كما أن فيه زيادة للمشكلة وليس حلا لها، لأنه إذا حرم من إشباع شهوته من الحلال ربما أشبعها من الحرام، لا سيما مع نظره إلى هذه الصور التي تؤجج الشهوة، وتثير الغريزة، ولذا ينبغي لها أن تمكنه من نفسها كلما طلب ذلك، وأن تتزين له بما يصرفه عن هذه الصور، عافانا الله وإياه والمسلمين من شرها، ولمزيد من الفائدة يرجع الاطلاع على الفتوى رقم: 19075.

والله أعلم.

‰28 صفر 1427

طور بواسطة نورين ميديا © 2015