للزوج أن يعاشر زوجته ما دام الدم لم ينزل

ƒـ[أنا امرأة متزوجة ولدي مشكلة تؤرقني، وأتمنى أن تدلوني على الطريق الصحيح.. حيث طلب مني زوجي ذات مرة مجامعتي وكنت أحس بالآلام في بطني ولكني أخبرته وقال باقي يومان على الدورة وجامعته وكنت في ضيق وحالتي النفسية صعبة ... وحينها حينما نزع وجدت الدم يتدفق ... حصل هذا الموقف مرتين ... وأنا أعرف أنه حرام وكلما أتذكر الموقف أندم ... لأن الدورة غير منتظمة معي وصار لي سنة منذ زواجنا.... ولم أحمل.. فأنا أعرف أن الجماع حرام ويؤدي إلى سرطان عنق الرحم؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجماع في الحيض محرم إجماعاً؛ لقول الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222} .

إلا أنه لا يحكم على المرأة بأنها حائض إلا عند نزول الدم منها، أما مجرد الإحساس بألم في البطن ونحو ذلك، فلا يحكم بحيضها؛ بل عليها أن تصلي وتصوم ولا يحق لها أن تمتنع عن مجامعة زوجها.

وعليه؛ فما حصل بينكما لا إثم فيه ولا كفارة.

والله أعلم.

‰24 رمضان 1427

طور بواسطة نورين ميديا © 2015