ƒـ[أنا فتاة عقد قراني منذ سنة تقريبا وقد اقترب إن شاء الله موعد الزواج، ولكن في هذه الفترة كان زوجي في لحظات خاطفة بدون علم أحد وبسهو منهم يقبلني ويعانقني معانقة شديدة حتي أشعر باقتراب العضوين وتقريبا يحدث استمتاع قليل، ولكن كل منا يرتدي ملابسه ففي البدايه كنت أرفض بشدة، ولكن أخبرني بأن هذا يعصمه من النظر إلى الخارج، والسؤال هل هذا يعتبر جماعا وهل حدوث هذا بدون علم أهلي يعتبر خيانة لهم، ولكن في البدايه كنت أستمتع أنا وهو، ولكن الآن برغم محاولاته الشديدة لا يشعر كلانا بشيء فماذا يكون سبب هذا وماذا أفعل؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصدين بعقد القران أنه تم عقد النكاح الشرعي بينك وبين زوجك إلا أنه بقي عمل الزفة أو العرس ونحو ذلك حسب العادات، فلا حرج عليكما فيما كان منكما خلال تلك الفترة، لأنك زوجته فيجوز لكما أن تستمتعا ببعض؛ وإن كان الأولى مراعاة العرف والعادة في ذلك دفعاً للحرج وقالة السوء، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31246، 5859، 6263، 35026، 60368.
وليس ما حصل بينكما جماع لكنه خلوة يترتب عليها مثلما يترتب على الجماع من لزوم المهر والعدة وغير ذلك على الراجح من كلام أهل العلم؛ لما رواه أحمد بإسناده إلى زرارة بن أوفى قال: قضى الخلفاء الراشدون المهديون أن من أغلق بابا أو أرخى ستراً فقد وجب المهر ووجبت العدة. وتراجع الفتوى رقم: 41127، وليس في ذلك خيانة لأهل الزوجة لكونه مباحاً ولم يحصل وطء وهو الذي ربما لا يقره العرف قبل إتمام الزواج، ولذا ذكرنا استحباب مراعاته للزوج والتزامه بذلك.
وأما الفتور الذي أصابكما فقد يكون طبيعياً بسبب كثرة المساس فإنها تميت الإحساس كما يقال.
والله أعلم.
‰27 جمادي الأولى 1428