ƒـ[أنا شاب عقدت قراني (وليس خطبة) منذ حوالي شهر ونصف ولله الحمد, والمشكلة هي أنني لا أخرج معها أبداً إلا بوجود أمها أو أهلها وذلك وفقا لما يريد أهلها حسب ما فوجئت به بعد عقد القران فوافقت على مضض ثم تعودت ذلك, والمشكلة الأكبر هي أنني عندما أكون في منزلهم لا يمكن أن أختلي بها بأي شكل لأنني أبقى تحت المراقبة حتى أنني تتم مراقبتي من قبل حماتي أثناء مقابلة زوجتي أحيانا!!!!! ونبقى بحالة توتر وتبقى زوجتي بحالة توتر شديد جداً ولا تفكر إلا بمن يراقبها وهل رآنا أحد أثناء القبلة وهل سمعنا أحد...... وكأننا نفعل شيئا حراما والسؤال ما الحل، وهل يجوز لحماتي أن تراقبنا، علما بأن زوجتي غير راضية عما يحصل ولكن هيهات أن تقدر على أن تغير شيئا!! حتى أنني أحسست بأني أفعل شيئا حراما، وتخيل خلال تلك المدة لم تضع زوجتي يدها علي إلا لمرة أو مرتين، وحتى أنها تخاف حتى من المفاخذة وتعدها شيئا كبيراً فهل ما يفعلونه من الإسلام بشيء أم أنها عادات، حاولت المناقشة دون جدوى أو حتى دون أدنى جدوى! ماذا أفعل وقد ضقت ذرعا، علما بأنني أحاول أسرع ما يمكن أن نتزوج ولكن لم ينته البيت بعد, أضف إلى ذلك أنني عندما أحضرت لها بعض الأوراق التي توضح كيفية الزواج وأموره وفقا للشريعة الإسلامية الصحيحة انتفضوا غضبا فقلت لها دعي والدتك تشرح لك فلم يتم ذلك، حياء- خجل، أم فهم دين خاطئ، علما بأنني طبيب جراحة ومؤمن وناجح نوعا ما ولله الحمد، علما بأن أهلها من أحسن الناس الذين يمكن أن تقابلهم (عقلاء لا يبحثون عن العريس الغني أو ذي المنصب ولا يهمهم سوى الشاب المؤمن وأنا أحبهم جداً جداً، نسيت أن أقول أيضا بأنه أحيانا يراقبنا أخوها البالغ من العمر 13 سنة, فأفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبعقد النكاح تحل الزوجة لزوجها، وبدفع الزوج ما عليه من مهر معجل يخلى بينه وبين الاستمتاع بها، إلا أنه يراعى العرف في مسألة الدخول بالزوجة قبل إشهار الزواج، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 3561، والفتوى رقم: 2940.
فإذا كان السائل قد دفع المهر المعجل فليس لأهل الزوجة منعه من الزوجة، إلا فيما جرى به العرف من منع الدخول أي الجماع.
وعليه؛ فما ذكر الأخ من مراقبة صارمة وتجسس وغيرها فيها نوع من التشدد في غير موضعه، وخير الأمور أوسطها.
والله أعلم.
‰27 ذو الحجة 1428