ƒـ[-لي أخت يريد والدي أن يزوجها من ابن عمتي، علما أنه (المتقدم) لا يصلي ويسمع للموسيقى ويتلفظ أحيانا ببعض الألفاظ الغير لائقة بالشاب المسلم. ولقد طلب أبي مشورتنا (أنا وإخوتي) فكان جوابي وجواب أخي الكبير الرفض
، وباقي إخوتي وأمي التعاطف مع أبي!
علما أن أختي ترتدي النقاب وهي فتاة ملتزمة أسأل الله أن يثبتها، (كان جوابها أن تشترط عليه في العقد
1- التزام الصلاة
2- ترك الموسيقى
3- إبقاء النقاب وتكملة الدراسة في الجامعة
هل أأثم (أنا وأخي الكبير) لأننا خالفنا والدي؟ وهل نعمل على إبطال الزواج لكونه تاركاً للصلاة؟
أفيدوني يرحمكم الله]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما دام ابن العمة المذكور تاركاً للصلاة معلناً بفسوقه، فلا يجوز للأب أن يزوجه من ابنته الملتزمة إذ الفاسق ليس كفؤاً لغير الفاسقة، ولها هي الحق في الامتناع منه ما دام مصراً على فسوقه، ولكن المسؤول عن البنت هنا هو أبوها، فهو الذي يتحمل التبعات المترتبة على زواجها من غير كفئها، وأما أنتما -أخواها- فليس لكما شيء من الأمر ما دام الأب موجوداً، وإنما غاية ما يمكن أن تقوما به في هذا الشأن هو نصح الوالد وبيان الأضرار التي ستلحق بابنته إذا زوجها من فاسق، فإن استجاب فلله الحمد، وإلا فهو المسئول وحده، ولعل ما أجابت به البنت من اشتراط الالتزام على الخاطب هو الحل الأمثل لهذه القضية.
نسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
‰16 صفر 1420