العقوق من أشد الذنوب وأقبحها

ƒـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أبي لم يعمل لي شيئاً في حياتي سواء من ناحية العاطفة الأبوية أو مصاريف الحياة أو مصاريف الدراسة لم أحصل منه على شيء بالرغم أنه مقتدر الآن أريد الزواج لم يقدم لي أي مساعدة عمري تجاوز 35 سنة

ما حكم معاداته والدخول معه في شجار أنا الآن أمر بأزمة مالية كبيرة.

ولكم جزيل الشكر.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن بر الوالدين والإحسان إليهما أمر أوجبه الشرع، وقد مضى بيان ذلك في الفتوى رقم: 15586.

وعلى هذا فالذي ننصحك به أن تحسن إلى أبيك ولا تنظر إلى معاملته القاسية في حقك، فهو وإن كان قد فعل ما لا ينبغي له فعله تجاهك يظل أباك،يجب بره وتحرم معاملته بمثل ذلك أو أقل؛ لأن ذلك يدخل في باب العقوق وهو من أشد الذنوب وأمقتها عند الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ... الحديث رواه البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 8173.

كما أننا ننصح هذا الأب بأن يعامل ابنه معاملة طيبة ويساعده على أمور الحياة، فإن من وراء ذلك أجرًا عظيماً، وعليه أن يستسمحه من تقصيره في حقه.

والله أعلم.

‰02 جمادي الأولى 1424

طور بواسطة نورين ميديا © 2015