نفقة أمك واجبة على أبيك القادر

ƒـ[أنا متزوج ولي طفل، ولا أصرف على زوجتي وطفلي لأنها تعمل براتب أقل من راتبي، وأعطي مالي لأمي، مع أن أبي راتبه أكبر من راتبي، فما الحكم في ذلك؟ وهل يجوز أن آمر زوجتي تصرف علي وعلى البيت؟ وكيف أتصرف مع أمي وهي تأخذ كل راتبي؟ أرجوكم دلوني.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إنفاق الزوج على زوجته وأولاده بالمعروف واجب بالكتاب والسنة والإجماع، وراجع لذلك الفتوى رقم: 19452، والفتوى رقم: 31615.

فيجب عليك النفقة على زوجتك وأولادك، وحَسنٌ أن تسهم زوجتك في مصروفات البيت، لا على سبيل الوجوب، أما أمك: فنفقتها واجبة على أبيك ما دام قادرا على ذلك، كما هو ظاهر سؤالك، وأخذها لراتبك كاملا لا ينبغي لها، ولا يجب عليك إعطاؤها إياه، ولكن ينبغي إقناعها بالحسنى بأنك تحتاجه لتصرف على نفسك وعلى عيالك، واجتهد في برها والإحسان إليها ما استطعت، لعموم الأدلة في ذلك، ومنها: قوله تعالى وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] .

ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ثم أدناك. رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح.

والله أعلم.

‰29 شعبان 1424

طور بواسطة نورين ميديا © 2015