يستحب صلة أهل الزوج ولا يجب

ƒـ[أنا عندي سؤال عن صلة الرحم فهل أهل الزوج من الواجب علي أن أصل رحمهم، وإذا كان واجبا علي ذلك كيف أصلهم لأن التعامل معهم يسبب لي مشاكل لا تعد ولا تحصى، وبصراحة النفس غير صافيه لهم؟ وشكراً لتعاونكم معنا.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأهل الزوج ليسوا من ذوي الرحم الواجب صلتها لكن يستحب لك ذلك تقوية لأواصر المودة بينك وبينهم وإكراماً لزوجك وإحساناً لعشرته ...

وننصحك بالتعامل معهم بالحسنى وإن أساؤوا، فقد قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35} .

وسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إن لي قرابة. أصلهم ويقطعوني. وأحسن إليهم ويسيئون إلي. وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل. ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك". رواه مسلم.

فقابلي إساءتهم بالإحسان وخطأهم بالعفو والغفران واحتسبي أجر ذلك عند الكريم المنان، وإن كان الإكثار من زيارتهم أو مخالطتهم يؤدي إلى مشاكل وأضرار فلا تكثري منها وتجنبي مخالطتهم، والصلة بابها أوسع من ذلك فتتحقق بالهدية والسلام والاتصال والزيارة أحياناً وكف الأذى ونحو ذلك مما يجلب المودة ويقوي أواصر المحبة في النفوس.

وللفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53598، 113315، 30325.

والله أعلم.

‰26 ذو القعدة 1429

طور بواسطة نورين ميديا © 2015