ƒـ[أريد شرحا تفصيليا عن الفتوحات وهل هي نوع من أنواع الغزو أم لا، وإذا كانت هنك فتوحات تمت عن طريق السيف فهل هي صحيحة أم أنها مخالفة لمنهج الإسلام في الدعوة؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أطلق أهل السير والتاريخ كلمة فتوحات على ما حدث من فتح إسلامي في بلاد الشام والعراق وغيرهما، ولمعرفة أحداث هذه الفتوحات نحيلك على تاريخ ابن كثير وابن جرير وغيره من كتب التاريخ المعتمدة، وأما قولك: هل هو نوع من الغزو؟ فإن كان المقصود حصول قتال في هذه الفتوحات، فالجواب نعم.
ولا ينبغي أن يفهم من هذا أن الإسلام دين يدعو إلى سفك الدماء وهدر الأرواح كما يقول أعداؤه، كلا.. وإنما هو دين رحمة وشفقة، ولا أدل على ذلك من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لبديل بن ورقاء قبل صلح الحديبية كما نص عليه ابن القيم في زاد المعاد: إن قريشاً قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم، فإن شاؤوا ماددتهم ويخلوا بيني وبين الناس.
يقول الدكتور محمد خير هيكل في كتابه الجهاد نقلاً عن إحسان الهندي في كتابه مشروعية الحرب في الإسلام ما نصه: شرع الجهاد لرد العدوان عن الوطن والأرض والنفس والعرض والعقيدة وحرية ممارستها، ودرء الفتنة عن المسلمين.
وبهذا تعلم أن القتال في الإسلام ليس مخالفاً لمنهج الإسلام في الدعوة، وإنما شرع القتل لضمان حرية العقيدة والدعوة، ودرء الفتنة عن المسلمين.
والله أعلم.
‰06 ذو الحجة 1424