ما ورد في السنة في الصلاة على النبي يغني عن المبتدعات.

ƒـ[السلام عليكم. سمعت عن الصلاة النارية والتي تقول. اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم. فمن قالها (111) فرجت له من الهم وما إلى ذلك فهل هذا الدعاء صحيح أم لا وجزاكم الله خيراً.]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الصلاة التي تسمى بـ (النارية) لم تثبت ولم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة، لأن الذي يحل العقد، ويفرج الكرب، ويقضي الحوائج هو الله سبحانه لا شريك له، وهذه الأمور من خصائص الإله ولا يملك ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، قال تعالى: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض، أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) . [النمل:62] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً، ويكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال لفاطمة ابنته ": اعملي ما شئت فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ". رواه البخاري ومسلم.

وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها لنا حينما سئل: كيف نصلي عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ". رواه البخاري ومسلم.

إذاً فما يسمى بالصلاة النارية لا يصح، واسمها بـ (الناري) دليل على أنها من وضع الجهلة والخرافيين المبتدعة، فلا تلتفت إلى مثل هذه الأوهام.

والله أعلم.

‰01 ذو الحجة 1424

طور بواسطة نورين ميديا © 2015