ƒـ[صديق يظن بي أني متكبر ومتعال عليه ولا يلقي علي السلام, ذكرته بعواقب الخصام والشحناء فى الإسلام وكذلك يشيح بوجهه عني وأجده لا يريد أن يخالطني ويبتعد عني، وأنا بين خوفي من الله من المقاطعه وعزة نفسي، فأفيدوني؟]ـ
^خلاصة الفتوى:
عليك أن تبدأه بالسلام حتى تكون خير المتقاطعين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت عندما ذكرت صديقك بخطورة الخصام والتقاطع والهجران بين الإخوان، ونسأل الله تعالى أن يؤجرك على ذلك، وننصحك بمواصلة هذا الطريق فقد قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}
ولا يحملنك ما تسميه بعزة نفسك على مقاطعة أخيك وهجرانه ولو خالف فيك أمر الشرع، فخوفك من الله تعالى يجعلك أولى بالمبادرة وأن تكون خير المتهاجرين الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:.... وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه.
ونذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الأثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا.
وإذا تنازلت وأنهيت مقاطعته وبدأته بالسلام، فقد ثبت لك الأجر وبقي عليه الإثم إن أعرض بعد ذلك، وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع انظر فيه الفتوى رقم: 74817، والفتوى رقم: 68519.
والله أعلم.
‰22 شعبان 1429