أيهما يثاب من يترك التدخين خوفا من الله ومن يتركه خوفا على صحته

ƒـ[ما قولكم في شخص مسلم توقف عن التدخين خوفاً على صحته بعد أن أخبره الأطباء بأنه قد يصاب بالسرطان, حيث قال هذا الشخص لولا خوفي من المرض لما توقفت عن التدخين، علماً بأن هذا الشخص يعلم حرمة التدخين، وعلى العكس تماماً هناك شخص مسلم توقف عن التدخين لأنه حرام وليس خوفاً على صحته،

السؤال هو: هل يستوي الشخصان في التوبة عن ذنب التدخين؟ أم أن التوبة تقبل ممن توقف عن التدخين خوفاً من الله تعالى وليس خوفاً من المرض؟]ـ

^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من ترك التدخين خوفاً من الله أثابه الله على تعففه عن الحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه الإمام مسلم.

وفي رواية عند البيهقي في شعب الإيمان: إن تركها -أي السيئة- كتبوها له حسنة إنما تركها من جرائي.

قال المناوي في فيض القدير: من جرائي أي من أجلي وإن تركها لأمر آخر صده عنها فلا ...

وأما من ترك التدخين خوفاً من المرض فلا يثاب على ذلك لأنه لم يتب بتلك النية إلى الله عز وجل، وأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5450، 21526، 26764، 56908.

والله أعلم.

‰27 شعبان 1429

طور بواسطة نورين ميديا © 2015