حفص القارئ هل يضره عدم إتقانه للحديث

ƒـ[أهل الحديث ذكروا أن حفصا صاحب الرواية التي نقرأ بها حديثه منكر كيف ذلك ونحن نأخذ منه القرآن؟]ـ

^خلاصة الفتوى:

حفص متقن للقرآن ولا يضره ضعفه في الحديث لأنه لم يتخصص فيه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر الذهبي في الكاشف أن حفص بن سليمان ثبت في القراءة، وقد ذكر ابن عدي في الكامل أنه أصح قراءة من شعبة، وقد أثنى عليه الشاطبي في حرز الأماني فقال في الكلام على عاصم وراوييه:

فأما أبو بكر وعاصم اسمه فشعبة راويه المبرز أفضلا

وذاك ابن عياش أبو بكر الرضا وحفص وبالإتقان كان مفضلا

قال أبو شامة في شرح الشاطبية: قال أبو بكر الخطيب: كان المتقدمون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ... اهـ

فهو في مجال القرآن متقن لروايته عن عاصم، ولا يضره تضعيف المحدثين له في الحديث، فمجال تخصصه برز فيه وأتقنه، وأما الحديث فليس هو مجاله ولم يعطه عناية كافية فكان لا يتقنه كما قال الذهبي في الميزان: كان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده، وإلا فهو في نفسه صادق. اهـ

والله أعلم.

‰24 شوال 1428

طور بواسطة نورين ميديا © 2015