ƒـ[لي أختان لا تتقيان الله في أفعالهما فهما تؤمنان بمساواة الرجل بالمرأة وتحاولان قدر الإمكان إغاظتي وذلك بشتم الرجال عمداً وبطرق وأفكار غريبة وأنا بصراحة أكرههما ولا أحب الحديث معهما وأبي يعطيهما الحرية في الخروج من المنزل وأحس أنه كلما دخلت إحداهما إلى محل فإنها تحاول التودد إلى الرجل الذي في الداخل أمام عيني عندما أكون برفقتها والمشكلة هي أني لا أرضى بذلك بل أشمئز منه وفي نفس الوقت لا أطيق الحديث معهما بتاتاً لأنهما تحاولان إغاظتي والرجال عموماً قدر الإمكان ولا أعرف لماذا لا أملك السلطة مع العلم أني حاولت التودد إليهما ولكن ما زالت العلاقة بيننا علاقة تنافر.
فماذا عليّ أن أفعله؟ وهل أتحمل أي مسؤولية تجاههما أمام الله؟ وهل أنا آثم بقطع العلاقة معهما؟
أرجو الاهتمام بسؤالي.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أن مثل هذه التصورات والسلوكيات التي عند أختيك قد تؤول بهما إلى الكفر -والعياذ بالله- لأن الله سبحانه وتعالى فرق بين الرجل والمرأة في كثير من الأحكام الشرعية والحقوق والواجبات بحسب ما يلائم طبيعة كل منهما، وهذا ليس منافاة للعدل بل إن المنافاة للعدل هي أن يطلب من كل منهما ما هو فوق طاقته أو ما لا يلائم فطرته. وهذا من تقليد الكفار واتباعهم في أطروحاتهم وأفعالهم، والذي وقعت فيه أختاك نتيجة لسوء التربية وإطلاق العنان لهما من قبل الأسرة، ولا ينبغي لك قطع العلاقة بهما إذ ذلك لا يغير من حالهما شيئاً، فعليك أن تستمر في أمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر دون أن تغضب لشخصك بل احرص على هدايتهما وقابل الإساءة منهما بالحسنة، واصبر واحتسب أجرك عند الله مع الشفقة عليهما والدعاء لهما بالخير والهداية ولمعرفة مسئوليتك ومسؤولية أهلك تجاههما انظر الجواب رقم: 6675.
والله أعلم.
‰11 صفر 1423