ƒـ[تعتبر الفنون الشعبية من الفنون التي تعتز بها الشعوب والتي يعبرون فيها عن أفراحهم كالأعياد أو الأعراس سؤالي هو: ماحكم التواجد في هذه المناسبات كالرزفة أو الرزحة وهي خاصة بالرجال والرقصات المؤداة هي عبارة عن التبارز بالرماح أو السيوف ولكن الأداة المستخدمة هي الطبول فكيف تنظرون في ذلك؟]ـ
^الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن تلك التظاهرات الشعبية التي يعبر بها الناس عن فرحهم في مناسباتهم المشروعة لا حرج فيها إذا خلت من المحاذير الشرعية التي منها:
1-استخدام المزامير والمعازف والآلات الموسيقية ومنها الطبل.
2-اختلاط الرجال بالنساء.
3-إنشاد الشعر المشتمل على أمر محرم، كالغض من الإسلام والمسلمين، وانتهاك أعراضهم، أوالغزل الفاحش البذيء، أو نحو ذلك.
4-الانشغال بتلك التظاهرات عن أداء الواجبات. فإذا خلت هذه التظاهرات من هذه المحاذير وأشباهها فلا حرج فيها.
وفي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه. فدخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب. فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال:" تشتهين تنظرين؟ " فقلت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: " دونكم يا بني أرفدة " حتى إذا مللت قال: "حسبك" قلت: نعم. قال: "فاذهبي."
وفي الصحيحين أيضاً الشطر الأول من الحديث بدون ذكر لعب الحبشة بلفظ:" دخل أبوبكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت: - وليستا بمغنيتين- فقال أبوبكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً وإن هذا عيدنا". فهذا الحديث يدل على جواز الغناء المباح واللعب، بآلات الحرب، إذا أمن ضررها في المناسبات المشروعة كالأعياد والأعراس.
وراجع الجواب رقم:
987 فإن فيه بيان أنواع الغناء، وحكم كل نوع منه، والجواب رقم: 8283 فإن فيه مزيد فائدة.
والله أعلم.
‰14 جمادي الثانية 1422