ƒـ[قال النجاشي للمسلمين المهاجرين إلى الحبشة بعد أن قرأ عليه جعفر بن أبي طالب -رضى الله عنه- آيات من سورة مريم: {إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة} ، ما دلالة قول النجاشي؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المراد بهذا عند النجاشي أن القرآن والإنجيل أصلهما واحد، والمشكاة في الأصل يراد بها الكوة التي ليست نافذة، قال صاحب اللسان: وفي حديث النجاشي: يخرج من مشكاة واحدة.. المشكاة: الكوة غير النافذة وقيل الحديدة التي يعلق عليها القنديل أراد أن القرآن والإنجيل كلام الله تعالى وأنهما من شيء واحد. انتهى.
ويستفاد من قصته أنه كان على النصرانية الصحيحة، ولم يكن عنده انحراف النصارى في شأن المسيح عليه الصلاة والسلام، ولذا صدق ما سمع من الحق في القرآن ثم أسلم بعد ذلك، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 68557، 104877، 39655.
والله أعلم.
‰01 جمادي الأولى 1429