لكن الجاهل الذي لا يدري، وفعله على أنه حسن مرضي عند الله، أرجو الله سبحانه وتعالى أن يعفو عنه، لكونه فعل هذا اجتهادا. وإن كنت أرى أنه لا عذر له في الوقت الحاضر؛ لأن هذا النوع من قتل النفس اشتهر وانتشر بين الناس، وكان على الإنسان أن يسأل عنه أهل العلم، حتى يتبين له الرشد من الغي.

ومن العجب أن هؤلاء يقتلون أنفسهم مع أن الله نهى عن ذلك وقال: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}، وكثير منهم لا يريدون إلا الانتقام من العدو على أي وجه كان؛ سواء كان حراما أم حلالا، فهو يريد أن يشفي غليله فقط، ويروي غليله. ونسأل الله أن يرزقنا البصيرة في دينه والعمل بما يرضيه إنه على كل شيء قدير (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015