(قال) قال ابن الأثير وهو بالرواية خبير محرز أيدي المعاني عن الأمير حسام الدين البركة خلق قال كنت في عصر الشباب أصحب من صالحي الشباب الملك المظفر الغضنفر وكان خشداشي وبرؤيته انتعاشي فكنا ونحن صبيان كأننا ظبيان غير أنا كنا في قلة فكنت أفلي قملة واسرح رأسه وأذهب باسه وتقدمت إليه بالشرط عليه أن يعطيني لكل قملة أو أصفعه صفعة ملساً ففي بعض الأوقات أخذت عنه قملاً كثيراً وصفعته صفعات وقلت في غضون ذلك ونحن في حال حالك أتمنى على الله عز وعلا أن يعطيني إمرة خمسين رجلاً فقال لي طيب خاطرك وسرائرك فإني أبلغك سؤالك وأعطيك مسؤلك وأجعلك أمير خمسين فارساً فابشر ولا تكن عابساً فصفعته صفعة وقلت ويلك أنت تعطيني إمرة ورفعه قال نعم وأغمرك بالنعم فصفعته أخرى وازددت فكراً فقال لي عله ونخس المسلة يا قليل اليقين أتريد غير أمر خمسين أنا والله أعطيك وأعليك على ذويك فقلت ومن أين لك تعطيني وترضيني فقال أملك هذه الديار وأكسر التتار وأحل الكفرة والعلوج دار البوار