والعماني وغيرهم وهو ظاهر فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه المبسملون وفاقا وخلاف فيهما فتعطف ورشا بالنقل مع ثلاثة آمنوا معهما ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل وتكبر أيضا في آخر الثلاثة كما كبرت بين السورتين من إفراد التكبير وجمعه مع التهليل أو مع التهليل والتحميد لكن لا يأتي هذا إلا على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة وعلى الثلاثة المحتملة ولا يجوز على الوجهين اللذين على تقدير كونه لأول السورة لما في ذلك من التدافع ولا يخفى عليك أنهما الثالث والرابع من هذه الأربعة ثم وصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بما ذكر ثم تأتي بسكته ووصله، ودخل معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بأحكامهم وهي لا تخفى ثم بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل ولا مدغم فيها ولا ياء.
مكية للجميع جلالاتها واحدة، وآيها تسع باتفاق، وأما حكم الابتداء بها إنما كان ابتداء لأنك وقفت على التي قبلها وهذا وقف جر إليه الحكم ولو فعله قارئ عمدا فلا حرج عليه. قال المحقق: ولقد كان بعض شيوخنا المعتبرين إذا وقف القارئ عليه في الجمع إلى قصار المفصل وخشي التطويل بما يأتي بين السورتين من الأوجه يأمر القارئ بالوقف ليكون مبتدئا فتسقط الأوجه التي تكون للقراء من الخلاف بين السورتين ولا أحسبهم إلا آثروا ذلك عمن أخذوا عنه انتهى فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورة ثم بوصلها معها وتقف على وعدّده وهو كاف وكلهم اندرج معه إلا البزي فتعطف الأخوين والشامي بتشديد جمع وتقدم الشامي بإدغام تنوين مالا في واو وعدده مع الغنة واندرج معه خلاد وعلي ثم تعطف خلفا بالإدغام