القصر ويندرج معه النحويان والشامي وعاصم إلا أن النحويين وابن ذكوان وشعبة يتخلفون في إمالة الحاء فتعطف أولا البصري بالتقليل مع جميع الوجوه ثم ابن ذكوان وشعبة وعليّا بالإضجاع كذلك ثم تعطف البصري بترك البسملة مع السكت والوصل ويندرج مع الشامي إلا أن هشاما يتخلف في فتح الهاء وابن ذكوان في إضجاعه فتعطف هشاما أولا ثم ابن ذكوان وتعيد لفظ محيط في الوصل ليتحقق ثم تأتي بضم الميم لقالون كما تقدم في الإسكان، ثم تأتي بورش مع توسط شيء وترك البسملة مع السكت والوصل مع المائة والثمانية والعشرين وجها كما تقدم، ثم تأتي له بالبسملة مع جميع الوجوه كما تقدم لقالون إذا مد وضم الميم ثم تعطفه بتطويل شيء مع الوجوه الآتية على التوسط مع البسملة وتركها ويندرج معه حمزة إلا أنه يتخلف في صلة الميم فتعطفه بسكونها من غير سكت عليها مع السكت في شيء ووصل السورة بالسورة ومد عين وتوسطه وعلى كل منهما سبعة الحكيم ثم تعطف خلادا بعدم السكت في شيء والوصل ومد عين وتوسطه وسبعة الحكيم على كل منهما ثم تعطف خلفا بالسكت على الميم وشيء مع الوصل ومد عين وتوسطه وسبعة الحكيم فيهما. هذا ما ظهر لي في تحرير هذه الآية الشريفة والله أعلم. ولا عتب عليّ في كثرة الإيضاح وإن كان معه نوع من التكرار لأنه المناسب لمقتضى الحال في هذه الأزمان الفاسدة لضعف العقول وتقاصر الهمم بأكل الشبهات واتباع الشهوات وترك الإخلاص والصدق في العبادات وسماع الباطل ورؤية أهله لفشوّ الشرور والمنكرات اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فاغفر لنا وارحمنا يا رب يا رب يا رب يا أرحم الراحمين.
1 - حم عسق مفصولة في جميع المصاحف. قال البغوي: وسئل الحسن بن الفضل لم قطع حم عسق ولم توصل كهيعص قال لأنها من سور أولها حم فجرت مجرى نظائرها فكان حم مبتدأ وعسق خبر لأنهما آيتين