بالفتح ومِنْسَأَتَهُ قرأ نافع والبصري بألف بعد السين من غير همز والألف بدل من الهمز على غير قياس ولهذا طعن فيها بعضهم ولا وجه لطعنه لثبوته قراءة ولغة قال أبو عمرو بن العلاء هي لغة قريش وقال غيره لغة الحجاز وأنشدوا عليه قوله:
إذا وثبت على المنساة من كبّر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل
إنّ الشيوخ إذا تقارب خطوهم ... دبوا على المنساة في الأسواق
وابن ذكوان بهمزة ساكنة بعد السين، وقد طعن أيضا بعض فيها، وقالوا إنما قياس تخفيفها التسهيل وهو مردود لثبوتها وشهرتها ونحن نقيس على ما سمع من العرب لا أنا نرد العرب إلى أقيستنا وأنشدوا عليه:
صريع خمر قام من وكأته ... كقومة الشيخ إلى منساته
والباقون بهمزة مفتوحة بعد السين على الأصل وهي لغة تميم والمنسأة العصا لسبأ قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة بعد الباء من غير تنوين وقيل بإسكانها، والباقون بكسرها منونة.
13 - مَسْكَنِهِمْ قرأ حفص وحمزة بإسكان السين فتحذف بعدها وفتح الكاف على الإفراد وعلى مثلها إلا أنه يكسر الكاف والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الكاف على الجمع.
14 - ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ قرأ الحرميان بتسكين الكاف وتنوين اللام والبصري بضم الكاف وترك التنوين، والباقون بضم الكاف وتنوين اللام ولإخفاء أن ورشا ينقل ضمة الهمزة إلى الساكن قبلها فينطق بياء مضمومة بعدها كاف ساكنة بعدها لام مكسورة منونة.
15 - (يجازي إلا الكفور) اتفقوا على ضم الأول وفتح الجيم وألف بعدها وإنما الخلاف في النون وكسر الزاي وفتحها فقرأ الأخوان وحفص بنون مضمومة وكسر الزاي ونصب راء الكفور، والباقون بياء تحتية مضمومة وفتح الزاي ورفع راء الكفور.