سورة الروم

مكية إجماعا وآيها تسع وخمسون مدني أخير ومكي وستون لغيرهما جلالاتها أربعة وعشرون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى.

1 - وَهُوَ* جلي ورُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم ووَ كانَ عاقِبَةُ قرأ الحرميان والبصري برفع التاء، والباقون بالنصب.

2 - السُّواى أَنْ ليس هذا من باب الهمزتين المتفقتين من كلمتين مثل السماء أن لأن الألف فاصلة بينهما فهو لدى الوصل من باب المنفصل وإجراؤهم فيه على أصولهم جلي فإن وصلت السوأى بأن سقط لورش مد البدل وليس له المد الطويل عملا بأقوى السببين وهو المد لأجل الهمز بعد حرف المد فإن وقف على السوأى جازت الثلاثة الأوجه لأجل تقدم الهمز على حرف المد وذهاب سببية الهمز بعده وميلها بين بين كما يأتي فتأتي له أربعة أوجه: القصر مع الفتح، والتوسط مع التقليل، والطويل معهما، وإذا وقف عليه حمزة وليس بمحل وقف وإنما ذكرتها لأنها لا نظير لها حتى يعلم حكمها من ذكر ما يجوز الوقف عليه إذ لم يوجد في القرآن العظيم همز متحرك متوسط

وقبله الواو وهو حرف مد إلا هذا فله وجهان:

أحدهما الإبدال والإدغام على ما ذهب إليه بعضهم من إجراء الأصلي مجرى الزائد فيصير اللفظ السوي بسين مضمومة بعدها واو مفتوحة مشددة ممالة محضة وحكي وجه ثالث وهو تسهيل الهمزة ذكره الهمداني وغيره وهو ضعيف ولا مدّ له في الوجهين لأن الواو تحرك والهمز حذف وأما غيره فلا بد له من مد الواو الذي بعد السين لأنه حرف مد قبل همز، وأجمعوا على المد وصلا ومراتبهم في المنفصل لا تخفى فلو وصلته بيستهزءون والوقف عليه تام في أعلى درجاته الوقف على بآيات الله قبله مختلف فيه فقراءة الجماعة ظاهرة وأما ورش فتأتي له بالفتح في السوء، أي وبالقصر في بآيات الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015