خرج فيه عن طريقه وطريق أصله لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني لأنه قرأ ببلده شاطبة على أبي عبيد الله محمد النفزي فتح النون والفاء، ثم ارتحل إلى بلنسية، وهي قريبة من شاطبة فقرأ بها على ابن هذيل وكل منهما قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أبو داود سليمان بن نجاح، ولم يقرأ الداني بصطة لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد.

وإما يبصطه بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد العزيز بن جعفر بن محمد عن النقاش، وقال في التيسير: وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين وفي الأعراف بالصاد، وقد تعجب المحقق وتابعوه منه كيف عول على رواية السين هنا وليست من طرقه ولا طرق أصله وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير

سواها فليعلم ولينبه عليه والله أعلم.

48 - أَجِئْتَنا* إبداله لسوسي لا يخفى.

49 - غَيْرُهُ* معا قرأ بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلة الهاء على القراءتين لا تخفى.

50 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر.

51 - مُفْسِدِينَ* قال في قصة صالح عليه الصلاة والسلام قرأ الشامي بزيادة واو قبل قال، والباقون بحذفها.

52 - يا صالِحُ ائْتِنا قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوا حال الوصل، والباقون بالهمز، ولو وقف على يا صالح فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة، ويبدلون الهمزة ياء ولا يمده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء نحو ائْتِ بِقُرْآنٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015