الهمزة فقط رأى القمر رأى الشمس أمال منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح.
الأول: من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الْهُدَى ائْتِنا ألفا، وكذا حمزة لدى الوقف عليهما فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة وعليه فلا إمالة فيها ويحتمل أن تكون هي ألف الهدى فتمال، والصحيح الأول، ووجهه الداني بأن ألف الهدى قد كانت وذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون من المبدلة منها لأنه تخفيف والتحقيق عارض، وقال المحقق: والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح.
الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إمالة الراء من رأى حيث قال وفي الراء يجتلا بخلف، ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو رأى القمر، ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمز حيث قال:
وقبل السّكون الرّا أمل في صفا يد ... بخلف وقل في الهمز خلف يفي صلا
فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه فلا يقرأ به من طريقه ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته:
ورا رأى بعيده محرّك ... بالفتح عن ابن جرير يجتلى
كذا بحر فيه قبيل ساكن والإشارة بقوله: كذا إلى الفتح وقال بعده يحيى بن آدم روى عن شعبة بالفتح قبل ساكن همز رأى وقال المحقق: وانفرد به أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من رأى عن السوسي بخلف عنه فخالف فيه سائر الناس من طريق كتابه ولا أعلم هذا، الوجه روى عن السوسي من طريق الشاطبية والتيسير بل ولا من طرق كتابنا أيضا نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر