يكلف المنتهى العارف بها بجمعها في كل موضع بل على حسب ما تقدم.
العاشر: أهمل الشاطبي رحمه الله ذكر طرق كتابه اتكالا على أصله التيسير، ونحن نذكرها تتميما للفائدة إذ لا بد لكل من قرأ بمضمن كتاب أن يعرف طرقه ليسلم من التركيب فرواية قالون من طريق أبي نسيط محمد ابن هارون، وورش من طريق أبي يعقوب يوسف الأزرق، والبزي من طريق أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقنبل من طريق أبي بكر أحمد بن مجاهد، والدوري من طريق أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس، والسوسي من طريق أبي عمران موسى بن جرير، وهشام من طريق أبي الحسن أحمد ابن يزيد الحلواني، وابن ذكوان من طريق أبي عبد الله هارون بن موسى الأخفش، وشعبة من طريق أبي زكريا يحيى بن آدم الصلحي، وحفص من طريق أبي محمد عبيد بن الصباح النهشلي، وخلف من طريق أبي الحسن أحمد بن عثمان بن بويان عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد عنه، وخلاد من طريق أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري، والليث من طريق أبي عبد الله محمد بن يحيى البغدادي المعروف بالكسائي الصغير، والدوري من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد النصيبي، وقد نظم شيخنا في مقصورته فقال:
دونكها عيس له أبو نشيط ... أزرق لورشهم قد انتمى
لأحمد البزّي أبو ربيعة ... لقنبل ابن مجاهد قفا
روى أبو الزّعراء عن دوريهم ... عن صالح بن جرير يجتلي
فعن هشام قد روى حلوانهم ... وأخفش لنجل ذكوان روى
يحيى بن آدم طريق شعبة ... حفصهم عبيد صباح لقي
عن خلف إدريس قل خلادهم ... عنه ابن شاذان إمام العلماء
محمد عن ليثهم وجعفر أعني ... النصيبي لدوري قد مضا
ومن خرج عن طرق كتابه فهو على جهة الحكاية وتتم الفائدة والله أعلم.