إلا الياء، وبعض من لا علم عنده يبدلها واوا، وهذا لم يقل به قارئ ولا نحوي، والباقون بالهمزة، فلو وقفت على الذي وابتدأت بائتمن وجب الابتداء للكل بهمزة مضمومة بعدها وساكنة لأن أصله اؤْتُمِنَ بهمزة مضمومة للوصل وبعدها همزة ساكنة فاء الكلمة فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو، ولا مد فيه لورش كسائر نظائره نحو ائت وائذن لي؛ لأنه من المستثنيات لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض فلم يعتد بالعارض، وهذا هو الأصح، وعليه الداني في جميع كتبه، وبه قرأت، وبعضهم يبتدئ بهمزة مكسورة وهو خطأ لا شك فيه.

309 - يغفر ويعذب قرأ الشامي وعاصم برفع الراء والباء من الفعلين، والباقون بجزمهما، وإذا اعتبرت هذا مع ما يأتي لهم من الإظهار والإدغام فيصير قالون والدوري والأخوان يجزمون الفعلين وإظهار الراء وإدغام الباء، وللدوري أيضا إدغام الراء، وورش والمكي بجزمهما وإظهارهما والإدغام للمكي، وإن كان هو المشهور عنه، وقطع له به غير واحد، ولم يحك فيه خلافا كمكي وابن شريخ وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري وابن بليمة الهواري وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وبعضهم كابن سفيان قطع به للبزي قولا واحدا، وبعضهم كأبي الطيب عبد المنعم ابن غلبون قطع به لقنبل قولا واحدا، فليس من طريقنا، ولذلك لم نذكره، وقول الشاطبي: يعذّب دنا بالخلف تبعا لقول أصله واختلف عن قنبل، وعن البزي أيضا خروج منهما رحمهما الله تعالى عن طريقهما كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى، والسوسي بالجزم مع الإدغام فيهما، والشامي وعاصم بضمهما مع الإظهار.

310 - وَكُتُبِهِ* قرأ الأخوان بالتوحيد، والباقون بالجمع. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015