ابْن النَّضْرِ وَبِهِ سُمِّيتُ وَلَمْ يَشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَقَالَ أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِبْتُ عَنْهُ أَمَا واللَّهِ لَئِنْ أَرَانِي اللَّهُ مَشْهَدًا بَعْدَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ قَالَ وَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ شَهِدَ فَرَأَى سعد ابْن مُعَاذٍ مُنْهَزِمًا فَقَالَ أَيْنَ يَا أَبَا عَمْرٍو أَمَا وَاللَّهِ لَرِيحُ الْجَنَّةِ أَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَوُجِدَ بِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ بَيْنَ رَمْيَةٍ وَطَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ فَقَالَتْ أُخْتُهُ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ وَاللَّهِ مَا عَرَفْتُ أَخِي إِلا بِبنَانِهِ وَكَانَ حَسَنَ الْبنَانِ فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} الآيَةُ وَقَالَ أَنَسٌ كُنَّا نَرَى أَنَّهَا نزلت فِيهِ