عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّغَانِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} 80 الزخرف وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا يَطُوفَانِ بِالْكَعْبَةِ أَحَدُهُمَا مِنْ ثَقِيفٍ وَالآخَرُ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ يُقَالُ لَهُ الأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ فَقَالَ الأَخْنَسُ أَتَرَى اللَّهَ يَسْمَعُ سِرَّنَا قَالَ مَا أَسْرَرْنَا فِي أَنْفُسِنَا فَإِنَّ الله لَا يَسْمَعُهُ وَلا يَعْلَمُهُ وَأَمَّا نَجْوَانَا فَإِنَّ اللَّهَ يَسْمَعُهُ وَيَعْلَمُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} يُرِيدُ مَا كَانَ مِنْ نِفْسٍ إِلا وَمَعَهَا مَلَكٌ يَكْتُبُ مَا تعْمل وتلفظ