وَرَوَيْنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ من قلبين فِي جَوْفه} قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُسَمَّى ذَا الْقَلْبَيْنِ فَنَزَلَتْ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفه

الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ هُوَ أَبُو مَعْمَرٍ جَمِيلُ بْنُ أَسَدٍ الْفِهْرِيُّ

وَالشَّاهِدُ لِذَلِكَ مَا أنبا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ثَنَا أَبُو عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ هِلالٍ قَالَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ ثَنَا أَبُو زَيْدٍ قَالَ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي فِهْرٍ يُقَالُ لَهُ جَمِيلُ بْنُ أَسَدٍ يُكْنَى أَبَا معمر وَكَانَ رِوَايَة لِلْحَدِيثِ حَافِظًا لَهُ فَكَانَ يَرْوِيهِ وَيُحَدِّثُ بِهِ قُرَيْشًا فَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ حِفْظِهِ لِلْحَدِيثِ وَرِوَايَتِهِ وَكَثْرَةِ حَدِيثِهِ فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ لَهُ قَلْبَانِ يَعْنِي لَهُ عَقْلانِ فِي جَوْفِهِ وَلِلنَّاسِ قَلْبٌ وَاحِدٌ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ انْهَزَمَ أَبُو مَعْمَرِ بْنُ أَسَدٍ فِيمَنِ انْهَزَمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَخَذَ فِي الْخَيْلِ فَتَلَقَّى أَبَا سُفْيَانَ مِنْ وَرَاءِ الْخَيْلِ فِي الْعِيرِ وَأَبُو مَعْمَرٍ مُعَلَّقٌ إِحْدَى نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ وَالأُخْرَى فِي رِجْلِهِ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ يَا أَبَا مَعْمَرٍ مَا فَعَلَ النَّاسُ قَالَ انْهَزَمُوا فَبَيْنَ مَعْقُولٍ وَبَيْنَ هارب قَالَ فَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015