جَمِيلَةَ ابْنَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بن سَلُولٍ فَقَالَ لَهَا إِذَا دَخَلْتُ بَيْتَ فَرْشِي فَسُدِّي عَلَيْهِ بِالضَّبَّةِ بِمِسْمَارٍ حَتَّى إِذَا خَرَجَ عَطَفَهُ وَقَالَ لَا أَخْرُجُ حَتَّى يَتَوَفَّانِي اللَّهُ أَوْ يَرْضَى عَنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَتَى عَاصِمٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ اذْهَبْ فَادْعُهُ لِي فَجَاءَ عَاصِمٌ إِلَى الْمَكَانِ فَلَمْ يَجِدْهُ فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَوَجَدَهُ فِي بَيْتِ الْفَرْشِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوكَ فَقَالَ أَكْسِرِ الضَّبَّةَ قَالَ فَخَرَجَا فَأَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُبْكِيكَ يَا ثَابِتُ قَالَ أَنَا صَيِّتٌ وَأَتَخَوَّفُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الآيَةُ نَزَلَتْ فِيَّ {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بالْقَوْل} فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا وَتُقْتَلَ شَهِيدًا وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَضِيتُ بِبُشْرَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لَا أَرْفَعُ صَوْتِي أَبَدًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امتحن الله قُلُوبهم للتقوى} الآيَةَ
وَقِيلَ هُوَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو
ذَكَرَ ذَلِك الْوَاقِدِيُّ فِي كِتَابِ الرِّدَّةِ لَهُ عَنْ شُيُوخِهِ وَأَخْبَرَنِي بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْن حَمْزَةَ عَنِ الْوَاقِدِيِّ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَة