اللَّهُ يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَحْمَدُهُ وَيُمَجِّدُهُ وَيَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا أَذِنَ اللَّهُ فِيهِ وَتَيَسَّرَ ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيْرَكَعُ فَيَضَعُ كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَيَسْتَرِخِي فَيَقُولُ سَمَعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ يَسْتَوِي قَائِمًا حَتَّى يَأْخُذَ كُلَّ عَظْمٍ مَأْخَذَهُ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ فَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ قَالَ هَمَّامٌ وَرُبَّمَا قَالَ فَيُمَكِّنُ وَجْهَهُ مِنَ الأَرْضِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَتَسْتَرْخِي ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَسْتَوِي قَاعِدًا عَلَى مِقْعَدَتِهِ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ فَوَصَفَ الصَّلاةَ هَكَذَا حَتَّى فَرَغَ ثُمَّ قَالَ لَا تَتِمُّ صَلاةَ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ
الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ اسْمُهُ خَلادٌ
الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ مَا قُرِئَ عَلَى شَيْخِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنْ أَبِيهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ غَيْثٍ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ ثَنَا ابْنُ وَضَّاحٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلادٍ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ أَنَّ خَلادًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَظُنُّهُ قَالَ جَالِسٌ فَصَلَّى مُنْهُ قَرِيبًا ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعِدْ صَلاتَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ قَالَ فَرجع يُصَلِّي نَحوا مِمَّا صَلَّى ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعِدْ صَلاتَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ قَالَ فَرجع