خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ مَعَهُ بِأَخِيهِ لأَبِيهِ يُقَالُ لَهُ أَبُو هِلَال ابْن غَيْرَةَ وَخَرَجَ بِخَالِهِ أَوِ ابْنِ أُخْتٍ لَهُ مَجْنُونٍ وَمَعَهُمُ الأَشَجُّ فِي حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ وَإِنَّهُمْ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِي الْقَوْمِ جَهْمُ بْنُ قُثَمَ وَكَانَ قَدْ شَرِبَ مِنْ ذَلِكَ بِالْبَحْرَيْنِ مَعَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ يَضْرِبُ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ فَكَانَتْ تِلْكَ الضَّرْبَةُ فِي سَاقِهِ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بُعِثْتَ رَحْمَةً وَإِنَّا بَشَرٌ نُدْمِنُ هَذَا الشَّرَابَ عَلَى طَعَامِنَا فَقَالَ عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَشْرَبَ الأَذَى ثُمَّ يَزْدَادَ إِلَيْهَا أُخْرَى حَتَّى إِذَا مَا جَدَّ فِيهِ الشَّرَابُ فَيَقْدَمَ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ فَيَضْرِبُ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ قَالَ فَجَعَلَ يُغَطِّي جَهْمٌ سَاقَهُ فَيَنْهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ والحنتم والنقير