أَبِي عَنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ سَعِيدِ ابْن حِمْيَرَ قَالَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِي وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو الْيَسَرِ كَانَ لِي عَلَى الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْجُهَنِيِّ مَالٌ فَطَالَ حَبْسُهُ إِيَّايَ فَجِئْته فانكفأ مِنِّي فَلَمَّا كَثُرَ نِدَائِي إِيَّاهُ خَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ هُوَ فِي الْبَيْتِ يَخْتَفِي مِنْكَ فَنَادَيْتُهُ أَنْ قَدْ رَأَيْتُ مَكَانَكَ فَخَرَجَ عَلَيَّ فَقُلْتُ مَا هَذَا عملا تمطلني وتختبىء مِنِّي قَالَ أَتَانِي طَالِبُ حَقٍّ وَكنت معشرا فَأَرَدْت أَن أنكمىء مِنْك حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِيَسَارِهِ فَاسْتَحْلَفَهُ أَبُو الْيَسَرِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ مَا اخْتَبَأَ إِلا مِنْ عُسْرِهِ فَحَلَفَ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ فَقَالَ أَبُو الْيَسَرِ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَنْظَرَ مُعْسِرًا حَتَّى يَجِدَ يَسَارَهُ فَيَقْضِيَهُ أَوْ يَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ بِمَالِه مِنَ الْحَقِّ وَمَا لِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ صَدَقَةٌ أَبْغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى فَمَحَا صَحِيفَتَهُ
وَقِيلَ هُوَ أَبُو لُبَابَةَ بَشِيرُ بن عبد الله الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِجَازَةً عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمِرِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَكَ الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُفَرِّجٍ فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُومَانِيُّ قَالَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُرْدٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الأَنصَارِيِّ أَنَّهُ جَاءَ يَتَقَاضَى أَبَا الْيَسَرِ دَيْنًا لَهُ فَقَالَ أَبُو الْيَسَرِ قُولُوا لَهُ لَيْسَ هُوَ هَاهُنَا فَخَرَجَ بُنَيٌّ لَهُ صَغِير فَقَالَ