فَقَالَت لَئِن كَانَ هَذَا خيرا لقد استكثرت مِنْهُ وَإِن كَانَ سوى ذَلِك لقد آن لي أَن أَدَعهُ قَالَ فَنزلت {وَلا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء} وَقَالَ أَيْضا عبد الرَّزَّاق عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة عَن زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ أَن عبد اللَّه ابْن أبي كَانَت عِنْده معَاذَة ومسيكة فَأرْسل أحداهما تفجر فَجَاءَت بِبرد فأرادها على آخر فتابت فَنزلت لَهَا التَّوْبَة دونه
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ الأَسَدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْعُذْرِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا مُسْلِمٌ ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ قَالَ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ جَارِيَةً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ يُقَالُ لَهَا مُسَيْكَةُ وَأُخْرَى يُقَالُ لَهَا أُمَيْمَةُ وَكَانَ يريدها على الزِّنَى فَشَكَتَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبغاء}
وَالرَّجُلُ الأَسِيرُ الْمَذْكُورُ قِيلَ هَذَا هُوَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُحْسِنٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمِرِيِّ قَالَ أَنا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ ثَنَا الْجَوْهَرِي قَالَ ثَنَا ابْن رشدين قَالَ ثَنَا حَامِد بْن يحيى قَالَ ثَنَا بكر بْن صَدَقَة قَالَ حَدثنِي أَبُو المثني سُلَيْمَان بْن يزِيد الكعبي قَالَ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَن ابْن شهَاب أَن عمر بْن ثَابت أَخا بني الْحَارِث بْن الْخَزْرَج حَدثهُ أَن هَذِه الْآيَة فِي سُورَة النُّور {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبغاء إِن أردن تَحَصُّنًا} نزلت فِي معَاذَة جَارِيَة عبد اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ وَذَلِكَ أَن عَبَّاس بْن عبد الْمطلب كَانَ عِنْدهم أَسِيرًا وَكَانَ عبد اللَّه بْن أبي يكرهها على أَن تمكن نَفسهَا من الْعَبَّاس رَجَاء أَن تحمل مِنْهُ فتأخذ فِي وَلَده الْفِدَاء فَكَانَت تأبي عَلَيْهِ ذَلِك الْعرض الَّذِي كَانَ يَبْغِي