وَقيل هُوَ مَيْمُون النجار
كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُغِيثٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا ابْنُ فُطَيْسٍ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ أَنْبَأَ قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ثَنَا أَبُو بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلٍ السَّاعِدِيَّ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ إِذَا خَطَبَ إِلَى خَشَبَةٍ ذَاتِ فَرْضَيْنِ كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا رَاعَ النَّاسُ وَكَثُرُوا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ جَعَلْتَ مِنْبَرًا تَسُوسُ النَّاسَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا قَالَ مَا أُبَالِي قَالَ وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ نَجَّارٌ وَاحِدٌ يُقَالُ لَهُ مَيْمُونٌ قَالَ فَبَعَثَ النَّجَّارَ أَبِي فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْتُ الْخَافِقَيْنِ فقطعنا ثمَّ أثلا فَعَمِلَهُ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَن قَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ وَفَقَدَتْهُ الْخَشَبَةُ فَخَارَتْ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ لَهَا حَنِينٌ فَجَعَلَ الْعَبَّاسُ يَمُدُّ يَدَيْهِ لِنَحْوِ مَا رَأَى لِيَحْكِيَ حَنِينَ الْخَشَبَةِ حَتَّى يَفْرُغَ النَّاسُ وَكَثُرَ الْبُكَاءُ مِمَّا رَأَوْهَا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَلا تَرَوْنَ هَذ الْخَشَبَةَ انْزِعُوهَا وَاجْعَلُوهَا تَحْتَ الْمِنْبَرِ فِي الأَرْضِ فَنَزَعُوهَا فَدَفَنُوهَا تَحْتَ الْمِنْبَرِ
وقرأت بِخَط أبي حَيَّان قَالَ ذكر عبد اللَّه بْن حنين الأندلسي فِي كِتَابه الرِّجَال عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ عمل مِنْبَر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم صباح