الْحجَّة فِي ذَلِك مَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُغِيثٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِي عُمَرَ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَنْجَرٍ قَالَ ثَنَا الْحَجَّاجُ قَالَ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَارِثَةَ بْنَ سُرَاقَةَ أُصِيبَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَوَقَعَ فِي ثُغْرَةِ نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ فَجَاءَتْ أُمُّ الرُّبَيِّعِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَةَ حَارِثَةَ مِنِّي فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَصْبِرُ وَإِلا فَسَيَرَى اللَّهُ مَا أَصْنَعُ فَقَالَ يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا لَيْسَتْ جَنَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَهُوَ فِي الفردوس الْأَعْلَى قَالَت فسأصبر