قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ قَالَ وَمَا أَقْرَأُ قَالَ {اقْرَأْ باسم رَبك الَّذِي خلق} حَتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لم يعلم} 51 الْقَلَم فَقَالَ لِخَدِيجَةَ يَا خَدِيجَةُ مَا أَرَانِي إِلا قَدْ عَرَضَ لِي قَالَتْ خَدِيجَةُ كَلا وَاللَّهِ مَا كَانَ رَبُّكَ لِيَفْعَلَ بِكَ ذَلِكَ وَمَا أَتَيْتَ فَاحِشَةً قَطُّ قَالَ فَأَتَتْ خَدِيجَةُ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ فَقَالَ وَرَقَةُ إِنْ تَكُونِي صَادِقَةً فَإِنَّ زَوْجَكِ نَبِيٌّ وَلَيَلْقَيَنَّ مِنْ أَمْرِهِ شِدَّةً فَاحْتَبَسَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا مُحَمَّدُ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا قَدْ قَلاكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى}
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ فِي آخَرِينَ عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمِرِيِّ قَالَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد ابْن الزَّيَّاتِ قَالَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمَّارُ قَالَ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ اسْتَبْطَأَ الْوَحْيُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَأَتْ خَدِيجَةُ فَزَعَهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا قَدْ وَدَّعَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قلى}
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْبَرْمَكِيُّ ثَنَا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ عَنْ نَافِعٍ الْقَارِيِّ فِي قَوْلِهِ {وَمَا قَلَى} قَالَ مَا أَبْغَضَكَ
قَالَ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّسَائِيِّ عَنْ عَبْدِ الله بن شَدَّاد ابْن الْهَادِ قَالَ تَخَلَّفَ جِبْرِيلُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ مَا أَرَى صَاحِبَكَ إِلا قَدْ وَدَّعَكَ وَقَلَاكَ قَالَ فَأَتَاهُ جِبْرِيل