ذَكَرَ ابْنُ رِشْدِينَ فِي مُسْنَدِهِ أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أَدْرَكَتْ بِحَدِيقَةِ ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى قُرْبِ اثْنَيْ عَشَرَ مَيْلا
الْمَرْأَةُ الْحَامِلَةُ لِكِتَابِ حَاطِبٍ هِيَ سَارَّةُ
الْحجَّة فِي ذَلِك مَا أَنا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ النَّمِرِيِّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا مُحَمَّد ابْن يَعْلَى بْنِ الْحَسَنِ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ بُكَيْرِ بن مَعْرُوف عَن مقَاتل ابْن حَيَّان فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} 1 الممتحنة نَزَلَتْ فِي حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ وَذَلِكَ أَنَّ سَارَّةَ مَوْلاةَ بَنِي هَاشِمٍ جَاءَتْ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأُعْطِيَتْ رَاحِلَةً فَلَمَّا أَنْ أَرَادَتْ أَنْ تَرْجِعَ أَعْطَاهَا حَاطِبٌ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ عَلَى أَنْ تُبَلِّغَ كِتَابَهُ فَكَتَبَهُ مَعَهَا إِلَى مُشْرِكِي قُرَيْشٍ أَنَّ مُحَمَّدًا يُجَهِّزُ وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَدْرِي إِيَّاكُمْ يُرِيدُ أَوْ غَيْرَكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالْحَذَرِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَأنزل الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} 1 الممتحنة فَوَعَظَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَعُودُوا لمثل ذَلِك